مدير جامعة الطائف: اتفاقية جدة للسلام تعكس دور المملكة كركيزة مهمة للسلام والاستقرار العالمي

1440-05-24

أكد أن الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين لتوقيعها تمهد لمستقبل أكثر استقرار وازدهاراً لـ"القرن الإفريقي"


١٧ سبتمبر ٢٠١8

أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، توقيع (اتفاقية جدة للسلام) بين ارتيريا وأثيوبيا، يعكس مكانتها كركيزة مهمة للسلام والاستقرار العالمي، بمبادراتها المشهودة على مر تاريخها المعاصر لحل النزاعات بين الدول الشقيقة والصديقة، والإسهام في إحلال السلام الأهلي في حالات الاقتتال والخلافات الداخلية في أكثر من دولة عربية وإسلامية.

ونوه مدير جامعة الطائف إلى أن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لتوقيع اتفاقية جدة للسلام بين ارتيريا وأثيوبيا، بعد أكثر من عقدين من الاقتتال والقطيعة الكاملة بين البلدين، تمهد لمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لمنطقة القرن الأفريقي التي انهكتها الحروب والصراعات المريرة، التي أفقدت شعوبها الأمن، وأدت إلى خسارات باهظة لاقتصاداتها الوطنية، وأفشلت فرص التعاون والتكامل الاقتصادي بينها.

واعتبر الدكتور زمان أن نجاح المملكة في إحلال السلام في منطقة القرن الإفريقي تمثل مصلحة وطنية، كون المملكة بلداً محورياً في منطقة الشرق الأوسط، يؤثر ويتأثر بمحيطه الإقليمي، إذ أن استمرار الصراعات والنزاعات يزعزع الاستقرار الهش في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية، وتنعكس آثاره بشكل أو آخر على الدول القريبة، فيما أن استقرارها وحل خلافاتها سلمياً يوفر فرصاً أكبر للتجارة والاستثمار، ويحقق عوائد إيجابية لاقتصادات تلك الدول والأوضاع المعيشية لشعوبها.

وأضاف: "تتجه التطلعات إلى نجاح اتفاقية جدة للسلام في تجنيب بلدان منطقة القرن الإفريقي المزيد من الأزمات والكوارث التي أدت في العقود الماضية إلى الهجرات غير الشرعية، وظهور جماعات مسلحة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي وتلحق الضرر بخطوط التجارة الدولية العابرة لمضيق باب المندب والبحر الأحمر".